الأطراف الاصطناعية هي أطراف صناعية يتم إنتاجها لتحل محل الأطراف أو الأعضاء المفقودة أو المختلة. تم تصميم هذه الأطراف الاصطناعية لتحسين نوعية حياة المريض واستعادة الوظائف المفقودة. تعتبر عملية تصنيع الأطراف الاصطناعية عملية معقدة وشخصية. بشكل عام يتضمن الخطوات التالية:
1. التقييم والقياس
تحديد الحاجة: الخطوة الأولى هي تحديد حاجة المريض إلى الطرف الاصطناعي. في هذه المرحلة، يحدد الطبيب وأخصائي الأطراف الاصطناعية الطرف الذي فقده المريض، ونوع الطرف الاصطناعي الذي يحتاجه، والوظائف التي يهدف إلى استعادتها.
القياسات والقوالب: لكي يتم تخصيص الطرف الاصطناعي للفرد، يتم أخذ قياسات تفصيلية للمنطقة التي سيتم تطبيق الطرف الاصطناعي فيها. إذا تم تصنيع الطرف الاصطناعي للساق أو الذراع، يتم عمل قوالب لتناسب شكل الطرف المتبقي للمريض. عادة ما يتم الحصول على هذه القوالب عن طريق الجبس أو طرق المسح الرقمي ثلاثي الأبعاد.
2. مرحلة التصميم
تصميم الطرف الاصطناعي: يتم تصميم الطرف الاصطناعي حسب القياسات والقوالب المأخوذة. في هذه المرحلة، يتم أخذ المظهر الجمالي بالإضافة إلى وظيفة الطرف الاصطناعي بعين الاعتبار. على سبيل المثال، تم تصميم الطرف الاصطناعي للساق ليس فقط للمساعدة في المشي ولكن أيضًا للحصول على مظهر طبيعي للساق.
اختيار المواد: يتم اختيار المواد المستخدمة في بناء الطرف الاصطناعي وفقاً لاحتياجات المريض والغرض من تركيب الطرف الاصطناعي. الخفة والمتانة والراحة هي أهم المعايير. المواد المستخدمة بشكل عام في أطقم الأسنان:
ألياف الكربون: وهي مفضلة بشكل خاص في الأطراف الصناعية للساق لأنها متينة وخفيفة.
التيتانيوم: يكثر استخدامه لأنه قوي وخفيف.
السيليكون: يستخدم في الأطراف الصناعية لأغراض جمالية (على سبيل المثال، الأطراف الصناعية لليد أو الوجه) لتوفير التشابه مع نسيج الجلد.
الأطراف الاصطناعية الوظيفية: خاصة في الأطراف الاصطناعية الإلكترونية (التي يتم التحكم فيها إلكترونيًا)، تتم إضافة تقنيات مثل المحركات وأجهزة الاستشعار والدوائر الإلكترونية لتوفير القدرة على الحركة للأطراف الاصطناعية. تم تصميم هذه الأنواع من الأطراف الاصطناعية بحيث يتم التحكم فيها بواسطة عقل المستخدم أو حركات العضلات عن طريق استشعار الإشارات العصبية أو حركات العضلات.
3. عملية الإنتاج
القالب والنمذجة: يتم نقل القوالب والتصميم الذي تم إنشاؤه للطرف الاصطناعي إلى الإنتاج. تم تصميم الطرف الاصطناعي خصيصًا للفرد. اعتمادًا على نوع المادة المستخدمة في هذه المرحلة، يتم إنتاج أجزاء من الطرف الاصطناعي إما عن طريق القولبة أو تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
التجميع والمكونات: بعد إنتاج الهيكل الرئيسي للطرف الاصطناعي، يتم تجميع أجزاء إضافية. على سبيل المثال، تتم إضافة المفاصل المتحركة للركبة الاصطناعية ويتم إضافة آليات الأصابع لليد الاصطناعية. إذا كان الطرف الاصطناعي إلكترونيًا، فسيتم أيضًا دمج المكونات الإلكترونية في هذه المرحلة.
الطلاء واللمسات النهائية: في نهاية عملية إنتاج الطرف الاصطناعي، يتم وضع الغلاف الخارجي لإعطاء الطرف الاصطناعي مظهرًا طبيعيًا. يتم إعطاء مظهر يشبه الجلد للطرف الاصطناعي باستخدام مواد مثل السيليكون أو اللاتكس. في بعض الأطراف الاصطناعية، يتم تحقيق مظهر أكثر واقعية باستخدام صبغات خاصة مناسبة للون بشرة الفرد.
4. تطبيق واختبار الأطراف الاصطناعية
التركيب والتكيف: يتم ربط الطرف الاصطناعي المنتج بالمريض ويتم إجراء المحاولات الأولى. في هذه المرحلة، يتم التحقق مما إذا كان الطرف الاصطناعي مناسبًا بشكل صحيح، وما إذا كان المريض مرتاحًا وما إذا كانت وظائف الطرف الاصطناعي تعمل بسلاسة.
التعديلات: إذا كانت هناك مشاكل في ملاءمة الطرف الاصطناعي أو وظيفته، يتم إجراء تعديلات على الطرف الاصطناعي. تعتبر هذه التعديلات مهمة للغاية بالنسبة للمريض حتى يتمكن من استخدام الطرف الاصطناعي بشكل مريح.
عملية التدريب والتعريف: خاصة في الأطراف الاصطناعية الوظيفية (مثل الأذرع الإلكترونية)، يتم تعليم مستخدمي الأطراف الاصطناعية كيفية استخدامها. قد يحتاج المستخدم إلى التدريب حتى تعمل الأطراف الاصطناعية التي يتم التحكم فيها بواسطة إشارات العضلات بشكل صحيح. يمر المستخدم بفترة تكيف حتى يعتاد على الطرف الاصطناعي.